الكنائس تتزين.. والقلوب تتآلف

زُينت الكنائس بسعف النخيل والأنوار والزهور، وسط فرحة روحية كبرى. ويحرص العديد من المسلمين على زيارة الكنائس لتقديم التهنئة، مما يعكس التلاحم المصري الأصيل.

خطة أمنية وصحية متكاملة

ومن جانبها رفعت مديرية أمن المنوفية حالة التأهب القصوى لتأمين الكنائس خلال عيد القيامة تحت إشراف اللواء محمود الكموني مدير أمن المنوفية, شملت الخطة فرض طوق أمني على الكنائس الكبرى، ومنع تواجد السيارات أمامها، وتكثيف التواجد الأمني والدوريات. كما أعلنت مديرية الصحة حالة الطوارئ، ونشرت فرق طبية حول الكنائس، مع تجهيز المستشفيات والمستشفيات الميدانية.

الكنائس والمطرانيات في المنوفية .. خريطة روحية شاملة

قال الناشط الإجتماعي عياد جرجس أمين المهنيين بحزب مستقبل وطن مركز قويسنا, رغم أن التقسيم الإداري للكنائس لا يتطابق مع التقسيم الإداري للمحليات، فإن الخدمات الكنسية تغطي كافة أنحاء محافظة المنوفية. فعلى سبيل المثال، كنيسة الشهيد مارجرجس بقويسنا لا تتبع مطرانية المنوفية التي مقرها شبين الكوم، بل تتبع مطرانية بنها وقويسنا، التي تشمل أجزاء من محافظة القليوبية والمنوفية معًا, برئاسة نيافة الأنبا مكسيموس مطران بنها وقويسنا,

مشيراً أن المنوفية تضم عدة إيبارشيات تتبعها الكنائس بحسب التقسيم الروحي، وليس الجغرافي فقط، مما يعكس التركيبة التاريخية والكنسية العريقة. منها علي سبيل المثال لا الحصر:

مركز قويسنا

1. كنيسة مارجرجس الروماني – تتبع مطرانية بنها وقويسنا
2. كنيسة العذراء مريم والملاك ميخائيل – شارع إبراهيم خليل
3. كنيسة الملاك ميخائيل والقديسة دميانة – قويسنا
4. كنيسة مارجرجس – قرية إبنهس
5. كنيسة العذراء مريم – كفر عبده

مركز بركة السبع

1. كنيسة مارجرجس – بركة السبع
2. كنيسة العذراء مريم – شنتنا الحجر
3. كنيسة الملاك ميخائيل – طوخ طنبشا

مدينة السادات

1. كنيسة العذراء مريم – المنطقة التاسعة
2. دير الأنبا مقار – الكيلو 92 طريق الصحراوي
3. دير مارجرجس الخطاطبة – الكيلو 84
4. كنيسة الأنبا مقار – أبو نشابة

مركز شبين الكوم (مقر المطرانية)

1. مطرانية مارجرجس –  شبين الكوم
2. كنيسة العذراء والأنبا شنودة–  بجوار كلية التربية
3. كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل  –  الحي الغربي
4. كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا بيشوي –  منشأة بخاتي
5. كنيسة العذراء مريم  –  قرية البتانون ( تُعد من الكنائس الأثرية بالمنوفية )
6. كنيسة الأنبا صرابامون بالبتانون  -  تقع في قرية البتانون، وتُعد واحدة من أقدم وأشهر الكنائس الأثرية في المنوفية. أُنشئت عام 567 م، وتتميز بموقعها على ربوة أثرية تُعرف بـ"تل كفري". تضم الكنيسة تحفًا فنية مثل حجاب خشبي مطعم بالعاج والصدف، وأيقونة الأنبا صرابامون التي يعود تاريخها إلى عام 1139 م. تم تجديدها في نهاية القرن التاسع عشر، مما يجعلها شاهدًا على التاريخ القبطي العريق. 

مركز الشهداء

1. كنيسة مارجرجس –  مدينة الشهداء
2. كنيسة العذراء مريم –  قرية كفر عشما
3. كنيسة الملاك ميخائيل –  زاوية الناعورة
4. كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل - العراقية

مركز تلا

1. كنيسة الشهيد مارجرجس – مدينة تلا
2. كنيسة الملاك ميخائيل – طبلوها
3. كنيسة العذراء – بابل

مركز الباجور

1. كنيسة مارجرجس – مدينة الباجور
2. كنيسة العذراء مريم – جروان
3. كنيسة الملاك ميخائيل – فيشا الصغرى

مركز أشمون

1. كنيسة العذراء مريم –  مدينة أشمون
2. كنيسة مارجرجس –  ساقية أبو شعرة
3. كنيسة الملاك ميخائيل –  شنشور
4. كنيسة الشهيد أبي سيفين - منيل العروس
5. كنيسة الملاك ميخائيل - بشطانوف

الكنائس الأثرية ودورها في تنشيط السياحة الداخلية

قال القمص بنيامين حليم وكيل مطرانية بنها وقويسنا , تُمثل الكنائس الأثرية في المنوفية، كنزًا ثقافيًا يمكن استغلاله لتعزيز السياحة الدينية والثقافية. مشيراً إلي أهمية هذه الكنائس وكيفية الاستفادة منها:

1. القيمة التاريخية والأثرية

   - كنيسة الأنبا صرابامون بالبتانون تُعد واحدة من آخر الكنائس الباقية من العصر القبطي المبكر في المنطقة. تحتوي على آثار فنية نادرة مثل الأيقونات الخشبية والحجاب المطعم بالعاج، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي التاريخ والفن القبطي.

   - موقع الكنيسة على ربوة أثرية يُضيف إلى جاذبيتها، حيث يمكن تنظيم جولات أثرية لاستكشاف المنطقة المحيطة.

2. تعزيز السياحة الدينية

   - يمكن دمج الكنائس الأثرية في مسارات سياحية دينية تشمل زيارة كنائس المنوفية وأديرة المناطق المجاورة، مثل وادي النطرون. هذا يُشجع السياح المحليين والأجانب على استكشاف التراث القبطي.

   - تنظيم فعاليات دينية وثقافية، مثل المهرجانات التي تُحتفل بالقديسين الذين تُنسب إليهم الكنائس، يمكن أن يُعزز من الجذب السياحي.

3. تطوير البنية التحتية

   - تحسين الطرق المؤدية إلى القرى التي تحتوي على كنائس أثرية، مثل البتانون ومليج، سيُسهل الوصول للسياح.

   - إنشاء مراكز معلومات سياحية بالقرب من الكنائس لتوفير معلومات عن تاريخها وأهميتها، مع توفير مرشدين سياحيين متخصصين.

4. الترويج السياحي

   - يمكن إدراج الكنائس الأثرية في حملات ترويجية تُسلط الضوء على المنوفية كوجهة سياحية ثقافية، مع التركيز على جمال الريف المصري والتراث الديني.

   - التعاون مع الجهات الحكومية ومنظمات السياحة لإدراج هذه المواقع في برامج السياحة الداخلية، مثل مبادرة "اعرف بلدك".

5. إشراك المجتمع المحلي

   - تشجيع أهالي القرى مثل البتانون ومليج على المشاركة في الأنشطة السياحية، مثل تقديم منتجات حرفية محلية أو تنظيم جولات للتعريف بالتراث المحلي، سيُعزز من الاقتصاد المحلي.

   - توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على هذه المواقع الأثرية لضمان استدامتها.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل