نشر في باب نات يوم 15 - 04 - 2025

سجّلت عائدات صادرات زيت الزيتون التونسي تراجعا بنسبة 25,8% خلال الأشهر الخمسة الأولى من الموسم الفلاحي 2024-2025، مقارنة بالفترة نفسها من الموسم المنقضي، رغم الزيادة الملحوظة في الكميات المصدّرة، وفق ما أفاد به المرصد الوطني للفلاحة في تقرير صدر الثلاثاء 15 أفريل 2025.
زيادة في الكميات مقابل انهيار الأسعار
قدّرت مداخيل صادرات زيت الزيتون ب2126,2 مليون دينار إلى موفى شهر مارس 2025، في حين بلغ إجمالي الكميات المصدّرة نحو 157,2 ألف طن، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 46,3% مقارنة بموسم 2023-2024. غير أن هذا الارتفاع الكمي قابله انخفاض حاد في الأسعار العالمية، إذ تراجع متوسط سعر زيت الزيتون خلال مارس 2025 بنسبة 54%، مقارنة بنفس الشهر من العام الفارط، ليتراوح السعر حسب الصنف بين 8 دنانير و18,4 دينار للكلغ الواحد.
المعلّب يمثل نسبة ضعيفة من العائدات
بيّن المرصد أنّ زيت الزيتون المعلّب لا يمثل سوى 15,8% من قيمة الصادرات، في حين تستأثر الصادرات السائبة بنسبة 89,8% من إجمالي الكميات. أما المعلّب فلا تتعدى حصّته 10,2% من حجم الصادرات، وسط ركود شبه تام في نسق تصديره مقارنة بالموسم الماضي.
أوروبا الوجهة الأولى للزيت التونسي
السوق الأوروبية واصلت تصدّرها كأكبر مستورد للزيت التونسي بنسبة 60,8%، تليها أمريكا الشمالية (23,2%)، ثم القارة الإفريقية بنسبة 9,8%. وتُعد إيطاليا الشريك التجاري الأول لتونس في هذا القطاع، بحصّة تبلغ 29,8% من إجمالي الكميات المصدّرة، تليها إسبانيا (26,9%)، ثم الولايات المتحدة الأمريكية (18,6%).
زيت الزيتون البيولوجي: أداء لافت رغم ضعف نسبة المعلّب
في ما يخص زيت الزيتون البيولوجي، فقد بلغ حجم صادراته 30 ألف طن بقيمة 411,2 مليون دينار إلى غاية مارس 2025، مع تسجيل هيمنة إيطالية في هذا القطاع أيضًا بنسبة 60% من الكميات المصدّرة، متبوعة بإسبانيا (20%) والولايات المتحدة (11%). ورغم هذا الأداء، فإن الزيت البيولوجي المعلّب لا يمثّل سوى 4% من مجموع صادرات الزيت البيولوجي.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.