شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين 14 أبريل، أجواء مشحونة بسبب مواجهة كلامية بين نواب المعارضة والأغلبية، عقب تصريحات اعتُبرت غير لائقة وتمسّ باحترام المؤسسة التشريعية.

النائب عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، فجّر الجدل عندما تحدث عن ما وصفه بإهانة صادرة عن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، متهماً إياه باستعمال عبارة "التخربيق" في اجتماع حزبي داخلي، في سياق ساخر من المؤسسة التشريعية.

بووانو لم يقف عند هذا الحد، بل انتقد غياب وزير الصحة عن جلسة المساءلة، رغم وجود ملفات حساسة تهم الرأي العام، على رأسها صفقات ملغاة بقيمة 180 مليون درهم. وطالب رئيس الحكومة بتحمّل مسؤوليته السياسية ودعوة وزيره للحضور.

في المقابل، رد محمد شوكي، رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بعنف على تصريحات بووانو، معتبراً أنها خارجة عن نطاق النظام الداخلي للبرلمان، ومشدداً على أن قاعة المجلس ليست مكاناً لتصفية حسابات حزبية.

النائب يونس بن سليمان من نفس الفريق، بدوره دعا إلى احترام النقاشات داخل البرلمان، مؤكداً أن مكان الرد على التصريحات السياسية ليس داخل الجلسات الرسمية.

ولم يخلُ النقاش من تدخل جديد للبرلماني عبد الصمد حيكر (العدالة والتنمية)، الذي شدد على ضرورة احترام البرلمان كمؤسسة دستورية، مؤكداً أن وصفه بـ"التخربيق" مرفوض تماماً.

من جهتها، وجهت النائبة ياسمين لمغور (عن التجمع الوطني للأحرار) سهام النقد لبووانو، متهمة إياه بـ"ترويج الإشاعات" و"الكذب على الحكومة"، معتبرة أن احترام ذكاء المغاربة أولى من الشعارات.

وهكذا تحولت الجلسة إلى ما يشبه ساحة مواجهة كلامية، عكست حدة التوتر القائم بين الأغلبية والمعارضة، في ظل تزايد الانتقادات لأداء الحكومة وغياب بعض الوزراء عن جلسات المساءلة البرلمانية.