في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية والتزامهما الثابت بالقضية الفلسطينية، أكدت كل من مصر وقطر دعمهما الكامل لجهود إعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

وجاء ذلك خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الرسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة

 حيث شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع أمير دولة قطر على أهمية دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. كما أكد الرئيس السيسي ضرورة العمل على فتح أفق سياسي حقيقي يُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، تكون القدس الشرقية عاصمتها

تفاصيل البيان المشترك.. دعم خطة إعادة إعمار غزة:

جددت مصر وقطر دعمهما الكامل لخطة إعادة إعمار قطاع غزة، وأعربا عن تطلعهما لانعقاد مؤتمر دولي تستضيفه مصر بالتعاون مع الشركاء الدوليين، بهدف حشد التمويل اللازم لتنفيذ هذه الخطة.

تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية:

شدد البيان على ضرورة ضمان تفعيل مؤسسات الدولة الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

تعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية:

أكد مصر وقطر دعمهما لجهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأهمية توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة.

دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني:

كما أعربت مصر وقطر عن الموقف الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود ما قبل عام 1967.

التأكيد على مواصلة تعزيز علاقات التعاون المشترك

من جانبه، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خالص شكره لأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشدداً على أهمية مواصلة تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات. 

وأكد الرئيس السيسي على ضرورة توسيع حجم التبادل التجاري، ودعم تدفق الاستثمارات القطرية إلى مصر، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشعبين نحو مزيد من النمو والازدهار.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء بين الزعيمين شهد نقاشاً معمقاً حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم تبادل الرؤى بشأن الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف إطلاق النار، واحتواء التدهور المتسارع في الوضع الإنساني داخل القطاع. 

كما تم التأكيد على ضرورة تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة بالكميات اللازمة لتفادي كارثة إنسانية، بالإضافة إلى بحث آليات تبادل الرهائن والمحتجزين بما يخدم مسار التهدئة ويعزز فرص استعادة الاستقرار.

تأتي هذه الخطوات في إطار تعزيز التعاون المشترك بين مصر وقطر لدعم القضية الفلسطينية، وتأكيدًا على التزامهما المستمر بتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.