حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط

حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط في الإسلام هو ما سوف نتعرف عليه عبر موقع زيادة ، حيث أن الزواج هو الميثاق الغليظ، وهو العلاقة الأقرب بين كلا الجنسين، وقد شرع الإسلام للزواج نوايا عديدة، فما هو حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط.
اقرأ أيضًا: حكم الزواج العرفي المطلقة بدون ولي
حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط
للزوجة على زوجها حقوق عديدة يجب استدعاؤها عند معرفة حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط:
- حيث أن لها الحق في الإحصان والاستعفاف، ولها الحق في النفقة، وكذلك حسن المعاشرة.
- ولم يجعل الشرع الحنيف الزوجة محلا لقضاء الشهوة فقط، رغم استحبابه إعفاف النفس.
- حيث أن الشريعة الإسلامية تكفل الحقوق لجميع الأطراف وليس لطرف دون الآخر.
- فنجد أن حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط له حالات؛ فمن تزوج لقضاء شهوته لكنه قام بجميع حقوقه الأخرى فزواجه صحيح.
- أما من تزوج لقضاء شهوته ضاربا بالحقوق الأخرى للزوجة عرض الحائط فهو واقع في الظلم ويحرم عليه ذلك.
- وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“اتقوا اللهَ في النساءِ فإنهن عوانٍ عندكم” السيل الجرار 2/296.
- كما أن هناك من يتزوج لقضاء شهوته وفي نيته الطلاق؛ وهذا الزواج اختلف العلماء فيه بين مصحح ومبطل.
حكم الزواج
- بعد أن تعرفنا على ما هو حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط يجب أن نعلم أنه قد جاء الحث على الزواج في الشريعة الإسلامية.
- حيث جعله الإسلام من سنن المرسلين، وجاء الأمر به في الكتاب والسنة، قال تعالى:
“فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ” النساء 3.
وقال أيضا:
“وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ” النور 32.
- وقال عن العلاقة الزوجية:
“هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ” البقرة 187.
- كما جعل الله عز وجل الزواج من آياته فقال عنه:
“وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”
الروم 21.
- كما جاءت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحث على الزواج وترغب فيه.
- حيث قال:
“يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع؛ فعليه بالصوم، فإنه له وجاء” رواه البخاري ومسلم.
- وجاء عنه أيضا:
“تزوجوا الولود الودود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة” صححه الألباني.
- إلا أن الزواج يعد من الأمور التي قد يختلف حكمها وتأخذ الأحكام التكليفية الخمسة.
- حيث أنه يختلف بحسب حال الشخص المقبل عليه؛ فمن كانت له شهوة شديدة وعنده الاستطاعة للزواج فالزواج في حقه واجب.
- ومن كانت شهوته معتدلة وله القدرة على الزواج فالزواج في حقه مندوب ومستحب.
- وأما من كان لا يستطيع تحمل نفقات الزواج وسيكون عبئا عليه ويوقعه في حرج فالزواج في حقه مكروه.
- أما من كان غير كفء للزواج وسيظلم الطرف الآخر معه في حال زواجه، فالكف عنه هو الحل ويكون في حقه محرما.
اقرأ أيضًا: حكم الزواج من غير مسلمة في الدين الإسلامي
كيفية قضاء الشهوة
- لقد وضعت الشريعة حدودا لأمر الشهوة وكيفية قضائها، فجعلت هنالك مصارف مشروعة وأخرى ممنوعة.
- وعند الحديث عن حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن الزواج هو أحد المصارف الشرعية لقضاء الشهوة.
- فقد قال الله عز وجل عن ذلك:
“وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ” المؤمنون 5-7.
- كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزواج:
“من استطاع منكم الباءة فليتزوج”.
- وجعل الطريق الآخر لمن لا يجد الزواج في الصوم فقال:
“فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”.
- كذلك مع الصوم يجب على غير المستطيع للزواج غض بصره عما حرم الله وأن يبتعد عن مواطن الفتن.
نوايا الزواج
- تتعدد النوايا الحسنة من الزواج في الشريعة الإسلامية، فنجد من النوايا الأساسية والمعتبرة قضاء الشهوة.
- حيث أن الله عز وجل جعل من فطرة الرجال والنساء هذه الشهوة الجنسية وبالتالي جعل لهم طريقا للاستعفاف.
- وإعفاف النفس والزوجة من أعظم المصالح التي تنفع أفراد المسلمين وعامتهم.
- حيث أن انتشار الزواج وعفة الأنفس تقلل من الفواحش والجرائم التي قد تحدث في المجتمعات وتسلب منها الأمن والأمان.
- ومن نوايا الزواج كذلك تنشئة الصالحين وزيادة أعدادهم هذه الأمة التي جعلها الله عز وجل خير الأمم.
- كما أن إحدى النوايا الصالحة اتباع سنن النبيين في الزواج، وكل هذه النوايا الصالحة تكون سببا في البركة للزوجين.
اقرأ أيضًا: حكم الزواج بنية الطلاق وعلاقته بزواج المتعة
حكم الزواج بنية الطلاق
- اختلف أهل العلم في حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط وفي نيته الطلاق، فحرمه بعضهم مثل الإمام الأوزاعي.
- وسبب تحريمهم أنهم شبهوه بزواج المتعة الذي هو محرم، والذي يكون فيه اتفاق على الطلاق بعد مدة محددة.
- وجوزه البعض الآخر ولكنهم وضعوا لذلك شروطا؛ منها أن يخشى على نفسه الفتنة كأن يكون في دار كفر.
- كما أنهم اشترطوا أن تكون نية الطلاق بين الرجل وبين نفسه ولا يبديها للزوجة، كما يجب عليه أن يقوم بحقوقها كاملة.
اقرأ أيضًا: شروط الزواج عن طريق المحكمة
وهكذا عرفنا حكم الزواج من أجل قضاء الشهوة فقط، وما يتفرع عن ذلك كنوايا الزواج وكحكم الزواج بنية الطلاق.