حالات شفيت من التهاب النخاع الشوكي
توجد حالات شفيت من التهاب النخاع الشوكي باتباع طرق عديدة، على الرغم من أن التهابات النخاع الشوكي تصيب الكبار والصغار إلا أنها لا تُعد مرض وراثي أو مرض مناعي، فإن هذه الالتهابات تؤثر على حياة الفرد بشكل عام وتؤدي في النهاية إلى العديد من المضاعفات التي تقلب حياته رأسًا على عقب، لذا سوف نقوم بذكر حالات شفيت من التهاب النخاع الشوكي وكل المعلومات الخاصة بهذا المرض من خلال موقع زيادة.
حالات شفيت من التهاب النخاع الشوكي
التهاب النخاع الشوكي هو عبارة عن اضطرابات عصبية تحدث في المخ تؤدي إلى تدمير مادة الميالين التي تؤدي بدورها إلى إتلاف الخلايا العصبية بالكامل مع العلم أن هذا المرض غير محدد بسن معين فقد يصيب الكبار والصغار.
على الرغم من أن فترة علاج هذا المرض قد تطول لمدة تصل إلى سنتين تقريبًا إلا أن هناك حالات شفيت من التهاب النخاع الشوكي تمامًا، وهناك بعض الحالات التي شفيت بشكل جزئي ومازال الالتهاب يؤثر عليها حيث إن فترة العلاج تكون سهلة وتؤدي إلى نتائج سريعة عندما تتم بعد حدوث النوبة مباشرةً، مع العلم أن هناك حالات تختلف مدة شفائها باختلاف سبب الإصابة بهذا المرض.
اقرأ أيضًا: مدة علاج التهاب النخاع الشوكي
طرق علاج التهاب النخاع الشوكي
بعدما ذكرنا أن هناك حالات شفيت من التهاب النخاع الشوكي سوف نذكر الآن طرق علاج هذا المرض والتي تختلف تبعًا للحالة، على أن كل طريقة من تلك الطرق كانت عاملًا أساسيًا في شفاء حالة بعينها، حيث تتمثل طرق العلاج في الآتي:
1- أدوية علاج النوبات
من المعروف أن التهابات النخاع الشوكي تؤدي إلى نوبات التشنجات التي تصيب الساقين والذراعين حيث تتمثل هذه الأدوية في علاج الأجسام المضادة لهذا المرض، هذه الأدوية مثل: أدوية مثبطات المناعة وأدوية الكورتيكوستيرويدات، وأدوية الجابابنتين.
2- أدوية مضادة للاكتئاب
هناك بعض الأدوية التي تعالج الاكتئاب الحاد الذي يشعر به المريض حتى لا يؤثر على أعضاء الجسم الأخرى مثل: أدوية سيرترالين وفى بعض الحالات يتم استخدام أدوية التشنجات.
3- مسكنات الآلام
من الأعراض الشائعة في هذا المرض هو الألم المزمن خاصةً في عضلات الذراعين والساقين، وبالتالي فإن مسكنات الألم تساعد في التخفيف من الألم بشكل كبير مثل: مسكنات أيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم والأسِيتامينُوفين.
4- الأدوية المضادة للفيروسات
عندما تكون العدوى الفيروسية من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتهابات النخاع الشوكي فإن الطبيب يستخدم في هذه الحالة أدوية تعالج هذه الفيروسات سواء كانت فطرية أو بكتيرية.
5- علاج تبادل البلازما
في بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى العلاج بتبادل البلازما حيث يضع سائل آخر في خلايا الدم ويزيل السائل الأصفر الأساسي في هذه الخلايا حتى لا يتعرض المريض إلى بعض المضاعفات الأخرى مثل: جلطات الدم أو ما شابه.
6- الستيرويدات الوريدية
تستخدم في علاج الالتهابات التي تصيب العمود الفقري والتي ينتج عنها الألم الشديد في أسفل الظهر، حيث يتم أخذها في الوريد مع العلم أنه لا يمكن أن تطول فترة العلاج بالستيرويدات لأن الجسم لا يستجيب لها فيلجأ الطبيب في النهاية إلى العلاج بتبادل البلازما.
اقرأ أيضًا: هل مرض التهاب النخاع الشوكي خطير
أعراض التهاب النخاع الشوكي
بعد أن تعرفنا على حالات شفيت من التهاب النخاع الشوكي نذكر أن هناك عدة أعراض لهذا المرض الذي تظهر على المريض فور إصابته بالتهاب النخاع الشوكي، هذه الأعراض تتمثل في الآتي:
- ضعف عام في العضلات خاصةً عضلات الساقين والذراعين.
- تشنجات.
- صداع شديد.
- عدم القدرة على التنفس بشكل منتظم.
- تنميل في الأطراف.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- الدخول في حالة اكتئاب.
- مشكلات في التبول فيمكن أن يشعر الشخص بعدم القدرة على التبول وفى بعض الأحيان يشعر بزيادة الحاجة إلى التبول.
- آلام في الظهر من الاسفل.
- عدم اشتهاء الطعام.
- الضعف الجنسي عند الرجال.
- مشاكل في الأمعاء.
- قد يحدث شلل في بعض الأحيان.
- برودة في الجسم.
- خلل في الدورة الدموية يؤدي إلى سكتة في الحبل النخاعي.
أسباب التهاب النخاع الشوكي
لقد تطرقنا إلى معرفة حالات شفيت من التهاب النخاع الشوكي وسوف نتطرق الآن إلى أسباب هذا المرض الذي يصيب الكبير والصغير، حيث إن الأطباء لم يعرفوا سبب واضح للإصابة حتى يومنا هذا، ولكن يوجد عدة عوامل قد تؤدي للإصابة بالتهابات النخاع الشوكي، هذه العوامل تتمثل في الآتي:
- التهابات في العصب البصري والنخاع: كما ذكرنا فإن تلف وتدمير مادة الميالين في المخ تؤدي إلى التهابات النخاع الشوكي حيث من العوامل المسؤولة عن تلف هذه المادة هو الالتهابات التي تحدث في النخاع نفسه وكذلك التهابات العصب البصري.
- مرض التصلب المتعدد: هو مرض مناعي، فعندما يحدث اضطرابات في جهاز المناعة يصدر ردود أفعال خاطئة في جميع أعضاء الجسم فيصيب الدماغ والحبل الشوكي بالضرر من خلال تدميره لمادة الميالين.
- اضطرابات التهابية: يتأثر الحبل الشوكي بالالتهابات التي تصيب الجسم مثل: متلازمة شوغرن ومرض الذئبة الحمراء والساركويد.
- التهابات فيروسية أو فطرية أو بكتيرية: عندما تدخل عدوى إلى جسم الإنسان سواء عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية فإنها تصيب على الفور الحبل الشوكي، من أبرز هذه الالتهابات: هو المكورات الخفية، الهربس، المقوسات، مرض لايم.
طرق الكشف عن التهاب النخاع الشوكي
بعدما أوضحنا حالات شفيت من التهاب النخاع الشوكي سوف نوضح الآن الطرق التي يتبعها الطبيب حتى يتأكد من إصابة المريض بهذا المرض، هذه الطرق تتمثل في الآتي:
1- عمل فحوصات في الدم
يأخذ الطبيب عينة دم من المريض ويقوم بإرسالها إلى المعمل حتى يتأكد من وجود التهابات في النخاع الشوكي من عدمه من خلال رؤية الأجسام المضادة لهذا المرض، مع العلم أن لجوء الطبيب لفحوصات الدم يعني استبعاده لحدوث اضطرابات التهابية أخرى في الجسم.
2- البزل الشوكي
إجراء طبي يستخدمه الطبيب في أخذ عينة من السائل المحيط بالحبل الشوكي من خلال إبرة صغيرة تدخل من الدماغ حتى يتأكد من وجود التهابات في الحبل الشوكي من عدمه، وفى حالة وجود التهابات بالفعل يظهر عدد كبير من كريات الدم البيضاء.
اقرأ أيضًا: أدوية علاج التهاب الأعصاب في الرأس
3- التصوير بالرنين المغناطيسي
إن تقنية الرنين المغناطيسي يتم استخدامها على الدماغ حتى يرى الطبيب هل هناك شيء ما يؤثر على الحبل الشوكي والدماغ بشكل عام أم لا، وفى حال ظهر التهابات بالفعل في الحبل الشوكي يرى ما مدى تأثيرها على المخ وما هو العامل الذي أدى إلى ذلك.
مضاعفات التهابات الحبل الشوكي
على الرغم من أن التهابات النخاع الشوكي تؤدي إلى حدوث نوبة واحدة فقط إلا أنها تؤدي إلى مضاعفات عديدة تؤثر على حياة الإنسان بشكل عام، هذه المضاعفات تشمل ما يلي:
- الاكتئاب الحاد: يدخل مريض التهاب النخاع الشوكي في فترة اكتئاب حاد بسبب عدم قدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي سواء كان ذلك بسبب الشلل الذي أصيب به أو الشعور بألم مستمر في الجسم أو حتى الضعف الجنسي الذي يسببه هذا المرض.
- الضعف الجنسي: هي مشكلة تواجه الرجال والنساء على حد السواء فإن مريض التهاب النخاع الشوكي لا يكون قادرًا على ممارسة العلاقة الجنسية بشكل طبيعية، فعند النساء لا يجدن قدرة على الوصول إلى هزة الجماع، وبجانب هذا العرض عند الرجل فإنه أيضًا لا يستطيع الوصول إلى الانتصاب الكامل.
- شلل في الجسم: يؤدي التهاب النخاع الشوكي إلى حدوث شلل في الجسم سواء كان شلل كلى في القديم أو الذراعين يفقده القدرة على التحرك من الأساس أو شلل جزئي في جانب واحد من الجسم.
- تشنج عضلي: نتيجة التنميل في الجسم وبرودة الأطراف التي يحدثه التهاب النخاع الشوكي فإنه يؤثر على العضلات بشكل عام ويؤدي في النهاية إلى نوبة التشنجات التي تصيب المريض خاصةً في الساقين.
- الشعور بالألم: من المضاعفات التي تستمر مع المريض مدة طويلة حيث إنه يشعر بالألم المزمن في جميع أجزاء الجسم حتى لو تم شفائه بشكل جزئي.
اقرأ أيضًا: أعراض نزول السائل النخاعي من الأنف
متى يمكن زيارة الطبيب؟
إن التهابات النخاع الشوكي من أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان لذا فإن الإهمال فيه يؤدي إلى العديد من المضاعفات كما ذكرنا، وبالتالي تتأخر فترة العلاج التي يمكن الشفاء فيها بشكل جزئي فقط.
لذا عند الشعور بأي من الأعراض المذكورة أعلاه يجب زيارة الطبيب للتأكد من إصابتك بهذا المرض من عدمه، وإذا تأكد الطبيب من الإصابة بالفعل يكون أمر العلاج سهل ولا يأخذ الكثير من الوقت.
التهابات النخاع الشوكي من الأمراض التي تصيب الكبار والصغار والتي تقلب حياتهم رأسًا على عقب بسبب الألم الشديد الذي يشعرون به في الجسم بشكل عام.